الجمعة، 27 مارس 2015

من الآن .. لك سيدى

إن كبر ابنك خاويه ... هكذا صدق الاجداد من خلال الأمثال وتفوقوا على الابحاث ، وفى العادة والفطرة من صدق مع نفسه صدق الله معه .

لم أستنكر وجود الامتداد بالدم والاسم بل وصفات الأبناء إلى أبيهم بالأخص ،ولا أنكر أقلب الأدرة على وشها تطلع البنت لأمها  .... ولا توارث الابناء لصفات وثقافة الأم لكن يوجد شيء ما خاص بالأب أكثر قوة وحميمية فالذكر موجود في الدنيا أولا والأنثى خلقت من ضلع منه أعوج ،فلابد من وجود شيء ما ،لنرى ..

وعندما تساءلت عن وجود أهمية لعلاقة الولد وأبيه تذكرت فورا قوله سبحانه وتعالى :"وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً" في سورة لقمان ، فجال في خاطري فورا أن مثلما الجزاء من جنس العمل ،حتى لو لم يكن متصاحبان قبلا فإذا أردت الترقي صاحبها وعظمة الدين تتجلى في عظمة الاختيار.


ونصائح وتعاليم الدين في التربية واضحة في أهمية المحافظة على نسب الأبناء واختيار الأم الصالحة وتحرى الرزق الحلال وتعليم الرياضات البدنية ركوب الخيل و حتى الاسم مراعاة  للنفسية أن لا يكون أسمه يشقيه ووو... الكثير الكثير ،فهل ذلك مهم !!


وكانت رفقاً بالقوارير ، من التنبيهات الأخيرة في خطبة الوداع ،، فهل ذلك مهم .

إذا قرئنا في علم الاجتماع سنجد ما يشبعنا من كلمات وتفسيرات لبناء المجتمع وأهمية تماسكه وذلك عظيم  .

لكنى توقفت بالعودة مرة أخرى ...،لماذا لأن علاقة البنت بأسرتها ومجتمعها أنقذه سيدى رسول الله بتصحيح كل المفاهيم والممارسات المغلوطة ،ولا أحب أن أسير في مضغ كلمات وتسميع مواقف حفظت عن ظهر قلب ، والحمد لله مجتمعنا وثقافتنا حتى وان شذوا قليلا تبقى الأنثى هي الأنثى ولا ولن تشوه علاقتها ووجودها في كيان الاسرة والمجتمع ومعروفة هي وواضحة ،بل أرى أن التحدث ماهي الا لمليء لبضع  ورقات وفقط ..،،

لكنى أتوقف وأتساءل في هذه الأسطر هل علاقة الأب بأبنه ضرورية ومؤثرة ، وهل هي مهمة مثلما علاقات البنت المتبادلة ومؤثرة وتنعكس على كل كيان المجتمع بعد الأسرة ،لأنى بحثت فوجدت أحاديث موجهة لعلاقة الأب بالأبن الذكر بل وأكثرها حميمية وعاطفية ..فقد جاءه رجلٌ من بني تميم فرآه يقبل بعض أبنائه، فقال: يا رسول الله! تقبلون أبناؤكم؟! إن لي عشرة من الولد لم أقبل أحداً منهم قط، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (وما أملك لك إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك) .!! علاقة الرحمة  هذه أخرى.

عن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع متكئا على يدي فطاف فيها ثم رجع فاحتبى في المسجد وقال أين لكاع ادعوا لي لكاعا فجاء الحسن عليه السلام فاشتد حتى وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه ثم قال اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاثا قال أبو هريرة ما رأيت الحسن إلا فاضت عيني أو دمعت عيني أو بكت شك الخياط.!! الترفق وهذه أخرى .

وطبعا النهى عن قتل الأولاد في سورة الأنعام :{ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادكُمْ خَشْيَة إِمْلَاق نَحْنُ نَرْزُقهُمْ وَإِيَّاكُمْ }.

وضرورة الأنفاق ،((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ اللَّهُ أَنْفِقْ يَا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ)).
........................................

ماذا أجابت الأبحاث عن سؤالي في أهمية العلاقة بين الأب وأبنه الذكر .

 في دراسات الجمعية الأمريكية لعلم النفس ؛ أن العلاقات الإنسانية هي التي تحدد ملامح شخصية الإنسان ،وكل علاقة لها خصوصية تنموا معه وتتطور ،والأسرة الصحية تقوم على أساس أربعة علاقات رئيسية : علاقة الزوجين (الأب والأم)، علاقة الأم بالأبناء، علاقة الأب بالأبناء ، وعلاقة الأولاد ببعضهم.
في العام 1985 قدم هارولد وكاترين كوبرH.GROTEVANAT & K.COOPER  في دراستهم "لأنماط التفاعل في العلاقات الأسرية وتطور اكتشاف الذات -في المراهق" ، أن تفاعل البنت في كل العلاقات يعطيها تنوع لاستكشاف هويتها الذاتية ، لكن علاقة الأب بالأبن فقط هي التى تعطى معدلات أعلى لأكتشاف الذكور لهويتهم الذاتية ( وهذه مفارقة ) .

في دراسة أخرى للرجال قدمها شارون جيسون ،في سان ديغوا، في أثر علاقة الآباء في الأبناء ،وجد ماذا أن العلاقة القوية بين الوالد وأبنه جعلت الولد عندما بلغ أقوى في التعامل مع الضغوط اليومية وتحمل المسئولية والإجهاد ،أما اللذين كانت علاقتهم ضعيفة وفقيرة هم من كانوا في رشدهم وبلوغهم يعانوا من التوتر والقلق والكبت والإحباط المزمن


و ذكرت ذلك في  التقريرما كشفت عنه  دراسة  امريكية : انه إذا أردت حماية طفلك من السلوك العدواني عليك بمداعبته منذ بداية بلوغه الشهر الثامن بشكل منتظم‏

وأوضحت الدراسة  ايضا أن هذا الطفل عندما يبلغ‏34‏ عاما مهما اختلف الوسط الاجتماعي الذي تربي فيه ويكون قد حصل علي كمية وافية من الحنان والتدليل من قبل الام فإنه يعاني اقل من غيره  لمشاعر القلق والاضطراب والعداوة في مقابل مصاعب الحياة‏.



يبقى كده نقطة ومن أول السطر والكلام يتحول بينا الى ....

هل يوجد خلل ما اومشكلة ما في  ...الذكور  وتطور شخصيتهم ونموها وقدرتهم على تحمل مسئوليات الحياة في  ثقافتنا العربية ،ودورهم الاجتماعي بالأخص!؟؟
فبالاجابة على هذا السؤال تعطينا سر الاصلاح .

الاعتمادية  والاتكالية على الأنثى .(بكافة أنواعها) ..........
،أمراض السيطرة وتباعتها .......
وكل المهاترات التي تلقي باللوم على خلل المجتمع وان الانثي هيا المسؤل الاول وانها نصف المجتمع وتنجب وتربى النصف الآخر وما الى ذلك من ظلم وكذب لجعلها حمل ذائد وكمان شماعة تحمل اخطاء الآخرين فذلك ظلم فكفاكم وكفاكي ايتها الأنثي  فلنجعل الأمور في نطاقها الصحيح اذا اردنا  للميزان ان يعمل حقا.

فأنا عند قولي ومصرة عليه بزيادة أكثر بقى ، الخلل هنا والكلام لازم يلف ويدور على النقطة الحساسة المستخبيه ، وكون إبراز ضعف الأنثى كخلل وقهرها وتقديمها كبش فداء نبرة ركيكة ضعيفة تصيبني بالملل والمزيد من المرارة والقرف. 


منى لاشين 





النظام.. لـ منى لاشين

النظام.. لـ منى لاشين



في ذلك الصباح الربيعي استيقظت فتاتي باكرا ،وعلى درجات سلم المستشفى الخيرى(هكذا كتب من فوق رأسها مباشرة) ،لفتاتي نظام خاص ومبادئ نعم تلك الجميلة الشقراء التي أسمرت من الشمس فأصبحت حمراء فاتنة ، الأنثى الفرنسية القوام ،أحمر قصير شعرها ،ملامحها كالقمر بدرا في يوم تنكسف منه الشمس من جمالها... رثة الثياب بيتها الشارع ولكن النظام نظام كعادتها تأخذ حمامها الدافئ تحت دفئ الشمس الصباحية الساطعة هناك أدواتها الحجرة من الطبيعة والماء من خيالها والتنظيف يتم بتلك اليدين الرقيقتين الصغيرتين من فوق ملابسها جالسة في استرخائها المنظم وتلف بالحجرة في حركات دائرية تنسج نغماتها على كل إنحاء جسدها ! فهذا نظامها.
 
 نعم الروح لا تتعلق بالمادة الروح نور من الله في قلوب خلقه جميعا.
ليس المطلوب مضغ كلمات وتنسيق الجمل. أو التغني بمواقف وبطولات السابقين، إن العمل المطلوب أسمى وأعلى من مجرد ذلك.
 
ليس من الإنسانية الاستكانة والترقب وتحريك الشفتين اعتراضا وصراخا . أريد من تلك الأرواح هنا أن تعمل لفورها ،فقد صرخوا مسبقا وتحدثوا وتسامروا وتعارفوا فما بقى غير التحرك للخطوة التالية ،فما بالهم مازالوا يصرخون ويتشاكون يتباكون كثيرا دائما ،أتساءل إلى متى ستظل المواقف بداخلهم مشحونة و هم قد عرِفوا وذاقوا مسبقاً معنى التحدث والمواجهة وكيفية التصارع المهذب والفوز الإنساني المسموح ، عجبي هنا أنهم يستكينون ويخملون عودة مرة أخرى بحجة أنهم ينتظرون النظام!!.
 
من خلق النظام والمفروض أوليس السابقون ونحن ؟ ..،ولكنه ليس بإيادينا ؟، لكننا مازلنا نسير في دروبه وفق نظامهم ونظامنا  .
 
عندما أغرمت بصوتها الشجي العتيق عرفت من النظام أنه صارم مجتمعنا وضد ذلك العشق القديم فكيف وكيف ؟ لكن كلامها وهدؤها وعتقها كان أقوى فحاربت بإنسانية ، وعرفت أن ذلك ليس نظام إنه الطغيان ،في بيت السناري الأثري تفوح معماريته عتق  جمال ونغم تلك الآلة فذاد من العشق عشقاً ،فعرفت مع صوتها في جو عتيق  طبيب الأسنان والفرنسي وطالبة اللغات وفنانة التصميم اشتركوا في عشق تعلم أوتار نغمات العود فعرفت وأيقنت أن ذلك هو النظام حقاً.

إلى رقي الروح.. لـ منى لاشين

إلى رقي الروح.. لـ منى لاشين



تتآلف الأرواح حينما تصدُق مع نفسها حقا فترى الخير في حضرة الأرواح الصادقة وفى وجوه أصحابها ،فلن ترى ذلك بمجرد النظر بالعين فقط لأن العين أحيانا ترى في الذميم جميلا.."فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ " 46 الحج، بذلك فإن الذي يرى هو القلب حتى مع وجود العينين وكلما كان القلب صافيا نقياً تلقائيا كلما كانت قدرة الرؤية أرقى وأنقى ،ربما تصل بالارتقاء والعلو إلى جلاء البصيرة وزوال الغشاوة .،،فمن يرى القبيح جميلا والجميل قبيحا فكلاهما على غير هدى..
 
الترقي حينما تأملته ليس هو بسلوك درب واحد والتمسك به بالرغم من أنى أجده واجبا ،فمثلا التمسك بالصبر ووصوله الى الروح والقلب والنجاح فيه يرقى ويفتح لنا باب الرحمة ، والرضى يؤدى إلى الصبر ، وكأنه تجد أنها أبواب متصلة أو محطات واجبة الولوج فيها والدخول بكل الكيان والروح إليها ، فحين التخلي عن ذنب ما أو أمر مضر أو لإتباع المزيد من السنن الحسنة فذلك كأنه يفتح باب خير يليه باب آخر وهكذا تترقى في المراتب والدرجات والمشاعر تكون أصدق والحياة تبلغ بك غايتها من الوجود .
 
والتلطف مع النفس والرفق بها يساعد من نموها وترقيها ، أما التوبيخ يؤدى تباعا إلى وسوستها وإعيائها ومرضها فلا تترقى فتقف وتتدهور ،التلطف بالنفس ليس بمنع المراجعة والاستفادة من المواقف والخبرات ،فالمحاولة والخطء من أساسيات دروب العلم فكيف تتكون المعرفة والخبرات  دون التجربة والاحتياط بالتدبر .
،لذلك فالعودة إلى الروح هي بالتلقائية والرجوع إلى فكر الطفل في حالاته عند السؤال والتجريب والاكتشاف واستخدام الحواس لتسيطر المشاعر وتعود مرة أخرى اليك .
 
الهدوء والتلقائية وحالة التأمل والتفكر أجدها لب الإيمان وهو قمة الاستسلام وطريق الوصول  بإذن الله ،فمن أعمل فكره الصافي دله ذلك إلى طلب أعلى المقامات و ترك الرضى بالنقص . قال المتنبي:
ولم أرى في عيوب الناس عيباً
كنقص القادرين على التمام