خاطرة الفشل.. لـ منى لاشين
وفي ذلك الوقت الذى تقابل فيه العروضات المغرية ولا تستطيع السيطرة على نفسك ، فبيدك حق لان ذلك فعلا صعب المقاومة .
وفي ذلك الوقت الذى تقابل فيه العروضات المغرية ولا تستطيع السيطرة على نفسك ، فبيدك حق لان ذلك فعلا صعب المقاومة .
نعم تختلف المغريات من حيث الموضوع لكنها تتفق من حيث المعنى ولا بد من ذلك ، لان فكرة تأجيل الاحتياجات و الأهداف التي نريد تحقيقها ، او نصل لدرجة اصعب قليلا وهى عدم معرفتنا لغاياتنا وتطلعاتنا من الاساس لانه لم يخبرنا احد عنها على وجه التحديد مثلا او نجهل من نحن وماذا نريد حتى ، وكل ما سبق يوقعنا بدرجه اسرع فى الشرك وسريعا ونكون زبائن شبه دائمين للمغريات .
ذلك ينقلنا وفوراً الى ، انه كيف لنا ان ننسى احتياجاتنا واهدافنا او حتى اننا لانكاد نبدوا نعرفها تماما.
لا استطيع ان اُجزم بشكل كبير ما هو ترتيب تلك الفكرة والقضية في حيوات اجناسنا البشرية ، ولكنها تبدو لى على الاقل سبب عدم المعرفة والجهل لدى الكثير من البشر ، خاطرة ومبدأ : التجربة والخطء ، والتى يرتكز عليها فى الاساس تطور الاجناس البشرية ، ومتابعة وتناقل الخبرات ووصول المعرفة . الى ان غلب على الكثيرين مبدأ اخر مشمئز وهو التقليد وذياع الاتباع واتباع التناقل دون الوعى واعمال الفكر والارادة .
نرجع للانقياد وراء العروض المغرية ، بأن اذكر اتفه مثال واعظم مثال هو هو نفسه فى ذات اللحظة ، الا وهو الفشل ومفهوم الفشل والاخفاق نسبى طبعا عند كل انسي ، لكن المتفق عليه ان الفشل يكون نتيجة منطقية للهوة والمساحة الفاصلة بين ما نأمله وبين ما نحصل عليه ، وذلك يحدث طبعا وفق ضعف التوقعات وقلة الثقة فى الظن ، وذلك معروف مسبقا .
الفشل فى حقيقته قضيه متعددة الجوانب وبحر للاستدلال ، ولكن من المعروف ايضا ومتفق عليه ، أن الفشل مرحلة ولنه العيش فيها هو باب للدخول والنقياد بسهولة لبوابةالعروض المغرية ، وذلك مثل عرض الانفعال والصدام ، او عرض النزول والغوص فى الهوة الى اسفل الدرجات ويصل ذلك لدرجة إيذاء الذات .
.فى الحقيقة ان الفشل مرحلة ، وذلك لو اقررنا ان كل وضع فشل بدايته إرادة ثم تردد عن الفعل ثم احيانا كثيرةالشحن للفعل ثم الفعل فالنجاح ثم الفشل ، وكأنها الدائرة تدور
الاخفاقات في الحياة تعتبر فشل ، فالقلق من عدم النجاح وتقبل الآخرين يعتبر فشل ، ولكنه قابل الى ان يقود لحالة من الاكتئاب ( الرفض_ النسحاب) ، وممكن ان يؤدى لنتائج بناءة اخرى ، وتتشكل مغامرة وتحدى جديد، وبداية من التجربة والخطء يعنى العودة للانسانية الحرة الطبيعية .
لدى المزيد ، اعتبر ان الفشل فى الحقيقة هو قمة الانسانية وقمة البطولية ، لان الذى قاد الى الاخفاق والفشل هو نتيجة لمحاولة بدئت من داخل نية للارادة لهدف والى النجاح ، اما اذا كانت نتيجة تلك الارادة والمحاولة بائت بالفشل فيبدو ان النجاح اصبح وشيكا ، فكلما ضاقت حلقاتها فرجت ، لان الذى ذاق معنى الفشل سيتوق وبشدة الى مذاق النجاح