لقيت نفسى فيك ......
كتير من الناس اللى بتحب بتحس قوى بالجمله دى ... ده معناه ايه .......
نقدر نفسر العبارة دى من خلال رؤيه العالم اريك اريكسون لما كان بيحكى أن المرحلة دى من نمو مشاعر الحب بتظهر لما بيكون حد بيسقط هويته على التانى وبعد كده يشوفها منعكسه عليه هوه والناس اللى بتعمل ده بتعملو علشان بتحاول توصل انها تحدد هويتها ........واريكسون بيقول ان ده من سمات وتوابع نضج مرحلة المراهقة ..
يعنى المفروض ماتحسش بالمشاعر دى خالص لو انت ناضج وعندك هويه......
والعكس لو حسيت بأن حبيبك بيعمل اللى نفسك تعملو يبقى ده مش حب......
هاتعمل ايه ...اجرى دور على هويتك فورا وماتضحكش عل نفسك اكتر من كده
على مستوى تانى من المشاعر ممكن نلاقى حد يحب زميله او صديق ليه علشان ناجح او قابل حد فى اى مكان ومعجب بأنشطته وبس وطول الوقت هو معجب بيه وبس وبيحكى للناس عليه وبس وكمان بيسئلو وبيعرف المواعيد والانشطة بس مأنتخ او بيروح عل سبيل التقليد ومن غير هدف خاص بيه.... ... لو بتعمل كده انت بردو ماشى من غير هويه ...
بردو دور على هويتك
فى العام ٨٥٩١م قدم (هارى هارلو) رئيس الجمعية الامريكية لعلم النفس فى هذا الوقت من خلال ابحاثة لفكرة ان الاحتياج لمشاعر الحب ليس دافع ثانوى وانه دافع رئيسى مثل الجوع والعطش وكان عايز يوضح أن أحتياج الانسان لتبادل مشاعر الحب من الطفولة يبدأ بدليل ان الطفل لما تنتهى سنوات الرضاعه برضوا بيكون محتاج يتواصل مع الام وياخد منها الحب والامان والدعم .
هارى وعلماء تانيين فى علم النفس زى فرويد واريك اريكسون كانوا دايما بيدوا أهمية لموضوع التواصل وانه بيأثر ازاى فى المشاعر وقد ايه ده ممكن يعمل إعاقه فى النمو النفسى واحتمال كمان نموك النفسى يثبت عند مرحلة معينه وده اللى بيخليك حاسس ان شئ ناقص وبيضيع هويتك سعات كتيرة علشان كده دى اول خطوة انك تعرف ماشى ازاى وواقف فى اى مرحلة دلوقتى .
هانتكلم عن الالعاب اللى كانت لعبه لقيت نفسى فيك كانت اول لعبه ووصلنا ان اللى بيلعب اللعبه دى بالذات مش بيكون غالبا وصل لمرحلة تحديد الهوية..و علشان نلاقى هويتنا فين ...!!!
فى لعبه تانية من ضمن العاب كتير اتكلم عنها ( اريك بيرن )١٩٦١م فى كتابه الرائع transactional analysis in psychology ، بيقول عن لعبة (لولاك ) ان دى بتكون خاصة بالناس اللى بتحب تتحجج فبيورط دايما اى حد حواليه وبالذات القريبين منه فى انه السبب وخاصة لو كان ليه شريك ومرتبط فبيعتبره عقبه فى حياته فبيقول لولاك لكنت عملت وسويت ، بيرن بيوضح ان الناس اللى بتعمل ده بسبب انه مش قادر يواجه مخاوفه فبيتنصل من المسئولية باللعبه دى وغالبا بيلعب وهو مش واعى خالص ...فمثلا: لو فيه راجل طموح وزكى وناجح فى شغله جدا بيلعبها كده لما بيجى يدور على شريكه حياته بصراحه شديدة بيطلب انها تكون فاضية ومش ناجحة وده علشان مين هياخد باله من البيت و الاولاد فى المستقبل ، ويجى بعد كده يشتكى انها مش فاهماه ومش بتشجعه وان لولاها كان نجح اكتر او مافشلش او انه ثابت فى نجاحه او ان فى مشاكل كبيرة بينهم فى التواصل و المڜاعر .ً..وهكذا ا
بيرن قدم لعب تانية فى الزواج وفى الحياة عموما ومنهم لعبة اسمها ( اجل ..ولكن ) ودى للناس اللى بتشوف فى كل حل بيتقدم مشكله دايمايعنى تفضل تساعدهم وتنصحهم بحلول ويقولك ( ايون ...بس اصل مش حاينفح ..او اجل ..ولكن ) ان النوع ده من الحوار واحد بيلعب دور الاب الحنين الناصح الامين والتانى بيلعب دور الهارب الدائم دور من ادوار الطفولة بيستخدم علشان عايز حد يتعاطف معاه ويصعب على حد يعنى فى الاخر عايز تعاطف فبيلعب .
كان بيرن عايز يوصل حقيقة ان الناس اللى بتستخدم الالعاب بيستخبوا من وراها و يمنعوا مشاعرهم و احتياجاتهم المطلوب اشباعها واللى مش عارفين انها موجودة و لا عارفين يعبروا عنها بالطريقه السهله.
يبقى لازم تعرف وتحدد احتياجاتك ودى اول خطوة فى طريق تحديد هويتك ، تانى خطوة هانتگلم عن الانفس التلاته اللى لما تعرفهم هاتعرف تستخدمهم صح فى المرة القادمه ...تحياتى
منى لاشين